يعلم مدير منتدى صوت الابداع كل الأعضاء والزوار أنه بحاجة ماسة لمشرفين فلا تتأخر في التفاعل معنا بترشيح نفسك للإشراف الموجود داخل منتدى الإعلانات ... وشكرا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يعلم مدير منتدى صوت الابداع كل الأعضاء والزوار أنه بحاجة ماسة لمشرفين فلا تتأخر في التفاعل معنا بترشيح نفسك للإشراف الموجود داخل منتدى الإعلانات ... وشكرا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.

Le deal à ne pas rater :
Cdiscount : -30€ dès 300€ d’achat sur une sélection Apple
Voir le deal
-45%
Le deal à ne pas rater :
WHIRLPOOL OWFC3C26X – Lave-vaisselle pose libre 14 couverts – ...
339 € 622 €
Voir le deal

    إحذروا «فايسبوك» أيها الأغنياء!

    Admin
    Admin
    Admin


    Messages : 57
    النقط : 168
    Date d'inscription : 08/08/2010

    إحذروا «فايسبوك» أيها الأغنياء! Empty إحذروا «فايسبوك» أيها الأغنياء!

    مُساهمة  Admin الإثنين 16 أغسطس - 7:43


    إحذروا «فايسبوك» أيها الأغنياء!
    الـمهـدي الـكــرّاوي - guerraoui@gmail.com

    «من بين كل أشكال الذكاء التي اكتشفت إلى حد الآن، الغريزة هي الأذكى»، الفيلسوف الألماني فريديريك نيتشه نهاية القرن الـ19.

    عجيب هذا العالم الذي يجمع، افتراضيا، نصف مليار مشترك في «فايسبوك»، من بينهم 3 ملايين مغربي لا غير... كأننا عمارة من 3 طوابق وسط هذا الكون الإلكتروني الضخم الذي يتكلم 70 لغة وتأسس على يد طالب أمريكي من جامعة «هارفارد»، خلق شبكة على الأنترنيت خاصة بطلاب جامعته سنة 2004 قبل أن تغزو هذه الفكرة العالم ويجتمع حوله مئات الملايين ويحصد هو مئات الملايير من الدولارات التي تتدفق شهريا على حساباته البنكية.
    تخيلوا أنه في سنة 2007 اشترى العملاق الإلكتروني «مايكروسوفت» 1,7 في المائة فقط من رأسمال «فايسبوك» بغلاف مالي بقيمة 240 مليون دولارا.. وأجمل ما في فكرة هذا الموقع، الذي يفتن ويشغل بال 3 ملايين مغربي، هو أنه مكن مؤسسه من أن يغتني على حساب النرجسية والنوستالجيا البشرية التي تحب أن ترى نفسها في المرآة وأن تبحث في ماضي الذكريات، فيما ينشغل مؤسسه ببيع المعلومات الشخصية لنصف مليار مشترك للشركات الإشهارية العملاقة.
    المغاربة في «فايسبوك» ينقسمون إلى عدة أصناف، فثمة صنف يمضي العام كله في نشر صور أسفاره ورحلاته وحفلاته الخاصة بمراكش والجزر الإسبانية واليونانية وحمامات التدليك بشرق آسيا وفي يديه قنينات الشمبانيا، ولما يقترب رمضان يبدأ في نشر أحاديث نبوية ومشاهد فيديو لمشايخ الدعوة، وثمة صنف آخر يكثر من طلبات التصادق مع الغير ولا ينشر مطلقا صوره، ويضع مكانها صورة لنخلة أو قط أو لآية قرآنية كالتي يعلقونها هذه الأيام على زجاج السيارات.
    التسكع وسط «فايسبوك» يجعلك وجها لوجه مع خصوم قدامى وأصدقاء من الزمن المنسي، إذ نجد صديقات، أبعدتنا عنهن مقاعد الدراسة، مع أطفالهن بعد أن تزوجن و كوَّن أسرا،.. هناك أيضا أمهات بورجوازيات يعتقدن أنهن قادرات على منافسة بناتهن، فتجدهن فاتحات أفواههن التي تظهر عليها عمليات جراحة التجميل في صور يضعنها للتباهي على «فايسبوك» ولمصارعة الزمن بالقول: إنهن قادرات على العيش والتعايش حتى مع العنكبوت.. عنكبوت الشبكة أم الزمن؟.. الله أعلم.
    الشاب الذي خلق «فايسبوك» خلقه بذكاء الغريزة، كما قال الفيلسوف نيتشه، فالناس تحب أن ترى نفسها في المرآة وأن تتقاسم وتتباهى بالنعم.. فأحدث لهم مرآة اسمها «فايسبوك» يداولون فيها نرجسيتهم.. هناك أيضا في عمارة المغاربة وسط هذا العالم كوخ صغير يشبه بيت «الكونسيارج» تجد فيه حسابات شخصية وصورا لسياسيين مغاربة حطوا الرحال في الموقع الشهير ولا يكترثون لرائحة «الغمولة» الصادرة من وجوههم التي تطل من هذا العالم الذي دخلوه بعد أن أنزلتهم «الكروسة» للتو من العصر
    الجليدي.
    العالم أصبح في متناول الفضول المجاني الذي يتيحه لنا «فايسبوك».. وشخصيا، أجد متعة خاصة في التنقل بين صور وبيانات الأثرياء المغاربة الذين، عوض أن يبحثوا عن أصدقاء الدراسة من الفقراء ويسألوا عن أحوالهم، حولوا الموقع إلى «فيترين» خاصة بنشر ثرائهم وسفرياتهم ومجوهراتهم وجنون أطفالهم المراهقين.. بفضل «فايسبوك» اليوم يدخل ملايين الفقراء ومئات المخبرين والجواسيس، بلا استئذان و بلا إجراءات أمنية، بيوت وزراء وشخصيات نافذة ويطلعون على أسرارهم وحتى على أسرَّة نومهم.


    * طوق الحمامة جريدة المساء


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 6 مايو - 15:42